قبل ستة أشهر مجلة تركية تنشر تقريرا ساخنا " مخطط انقلابي متعدد الجنسيات ترأسه الإمارات ويشرف عليه دحلان "

قبل ستة أشهر مجلة تركية تنشر تقريرا ساخنا " مخطط انقلابي متعدد الجنسيات ترأسه الإمارات ويشرف عليه دحلان "

نشرت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، نقلا عن معلومات في تقرير أعدته ونشرته مجلة "غيرتشيك حياة" التركية، المقربة من حزب العدالة والتنمية، في تاريخ 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، كشف عن "مخطط انقلابي ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ترأسه الإمارات" .

وبحسب الصحيفة، فإن المجلة التركية تحدثت تحت عنوان: "مخطط انقلابي جديد ضد أردوغان"، عن نشاطات محمد دحلان الإقليمية والدولية، مشيرة إلى "مخطط انقلابي متعدد الجنسيات ضد حزب العدالة والتنمية ترأسه الإمارات بإشراف من دحلان" .

وأوردت المجلة أنّ "كلا من روسيا والإمارات، قامتا بتكليف محمد دحلان عضو حركة فتح السابق، والمتهم بالتورط في قتل ياسر عرفات، بمهمة إسقاط حُكم أردوغان في تركيا" .

ولفتت إلى أنه "تم تخصيص مبلغ 70 مليون دولار للخطوة الأولى من المخطط الذي يضم عدة مراحل"، ونقلت المجلة أيضا الأحاديث التي دارت عن وجود دور كبير لمحمد دحلان أثناء أحداث غزي بارك، معللة قيام الإمارات بمثل هذه الأعمال، بسبب التصرفات الإيجابية للحزب الحاكم تجاه الإخوان المسلمين الذين تعتبرهم الإمارات أعداء لها .

وفي التقرير ذاته الذي نشرته المجلة قبل ما يقارب ستة أشهر، تقول إنّ المعلومات التي تسربت من خلف الكواليس السياسية في الإمارات، تُشير إلى إعداد خطة للإطاحة بحُكم أردوغان، بطريقة مماثلة للانقلاب الذي حصل على الرئيس المصري محمد مرسي .

وادّعت المجلة بأن المعلومات المسربة تشير أيضا إلى وجود دور للاستخبارات الأردنية في هذا المخطط، ولكنها لم توضح دورها .

وفي تقريرها تذكر المجلة بأنّ الخطوة الأولى المقررة ضمن المخطط الانقلابي، هو حملة إعلامية عربية لتشويه صورة أردوغان، ونقلها إلى الإعلام الغربي، وبحسب الادعاءات فإنّ هدف هذه الحملة الإعلامية هو فتح الطريق وتمهيده أمام الانقلاب العسكري، مشيرة إلى أنّ "هذه الخطوة لا تُعتبر مستغربة، بالنظر إلى الأعمال السيئة التي قام بها محمد دحلان في أحداث الربيع العربي، ومصر، وبقية دول الشرق الأوسط" .

 

 

وعن المراحل الكاملة لهذا المخطط كتبت المجلة:

كلنا نعرف كيف كان دور الإعلام المصري في مرحلة ما بعد الانقلاب وحملته ضد الإخوان المسلمين، وكان لمحمد دحلان في ذلك دور بارز. وقد عقد محمد دحلان اجتماعا سريا مع 15 شخصا، وذلك بتاريخ 14 كانون الأول/ ديسمبر، واستمر هذا الاجتماع لمدة تزيد عن الساعة والنصف، وفيه تم تداول مخطط للانقلاب على الرئيس أردوغان يتكون من أربع مراحل، على النحو التالي:

  1. تشويه صورة أردوغان وتكوين رأي شعبي سيء عنه، وذلك باستخدام وسائل الإعلام العربية ووسائل الإعلام التابعة للمعارضة التركية .
  2. تقديم الدعم للمعارضين لحزب العدالة والتنمية في تركيا، وتقديم الدعم المالي لهم .
  3. تقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني، وذلك من أجل نشر الفوضى في تركيا، وإضعاف الأمن، وتكوين حراك وعصيان ضد أردوغان .
  4. دعم قادة الجيش الذين يعارضون أردوغان وحزب العدالة والتنمية .

وقد تم تخصيص مبلغ 70 مليون دولار للمرحلة الأولى، حسب المعلومات التي وردت .

و أشارت المجلة إلى تاريخ دحلان الأسود الذي تحدث عنه الصحفي في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني ومحرر شؤون الشرق الأوسط السابق في صحيفة "الغارديان" البريطانية "ديفيد هيرست"، وعن استخدام دحلان الأموال في الإعلام من أجل تشويه سمعة الإسلاميين منذ ذلك الوقت .

وفي نهاية تقريرها، حاولت المجلة الإجابة عن سؤال: "دحلان يَخدم مَن؟"، وعن ذلك ذكرت بأنّ المعلومات تشير إلى أنّ ثروة محمد دحلان تقدّر بـ 150 مليون دولار، وأنه شخص تم "تصميمه" ليعمل ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرة إلى أنّ دحلان يتهم الرئيس الفلسطيني بالفساد .

والجدير ذكره بأن المعلومات التي وردت في التقرير الذي صدر قبل ستة أشهر ، مطابق بشكل كبير لما حدث في الانقلاب الأخير الفاشل ضد اردوغان ، مما يطرح العديد من الأسئلة لدى الناشطين والمراقبين

الكاتب