قوات الحزام الامني التابعة للإمارات تمنع اهالي الشمال من دخول عدن

قوات الحزام الامني التابعة للإمارات تمنع اهالي الشمال من دخول عدن

تواصل قوات ما يُعرف بـ"الحزام الأمني" اليمنية، التابعة للإمارات العربية المتحدة، منذ أيام، منع المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية من الوصول إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً في أوساط اليمنيين

وأكدت مصادر محلية ومسافرون أن نقطة تفتيش تابعة لـ"الحزام الأمني"، في محافظة لحج، تمنع المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية من الوصول إلى مدينة عدن، الأمر الذي أجبرهم على البقاء في الصحراء وتحت حر الشمس، في ممارسات وُصفت بـ"العنصرية". 

وتتنوع الاتهامات لـ"الحزام الأمني" بين إجبار المواطنين على العودة وبين تأخير البعض منهم لساعات طويلة

وسبق أن قامت "قوات الحزام" بعمليات ملاحقة لمواطنين يتحدرون من المحافظات الشمالية في عدن، لدوافع انفصالية بالغالب، في وقت لم تتحرك الحكومة الشرعية بأي إجراءات عملية لوقف ما يتعرض له المواطنون

وكان رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، أصدر الأسبوع الماضي توجيهات للأجهزة الأمنية والجهات المعنية بتسهيل وصول المواطنين والنازحين من المحافظات الشمالية هرباً من سيطرة جماعة "أنصار الله"(الحوثيين)، إلا أن توجيهاته لم تجد طريقها إلى التنفيذ

وأثار منع "الحزام الأمني" للمواطنين من دخول عدن موجة سخط في الأوساط اليمنية، عبر عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات حادة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم قوات "الحزام الأمني"، والتي تأسست عام 2016 بدعم وتدريب من القوات الإماراتية

وأنشات الإمارات قوات الحزام الأمني بحيث أن سياسة التجنيد لا تشمل الجنوب كله، إنما مناطق محددة فيه، ووظفت تلك القوات لاحقاً لطرد أبناء الشمال من المدن الجنوبية وبشكل رئيسي عدن، وهو ما يذكّر بسياسة "عدن للعدنيين" التي ارتفع صوتها في خمسينيات القرن الماضي بمباركة بريطانية واضحة

الكاتب