معتقل الرأي عبيد الزعابي خارج اسوار المعتقل

معتقل الرأي عبيد الزعابي خارج اسوار المعتقل

قال المركز الدولي للعدالة وحقوق الانسان أن السلطات الاماراتية أطلقت سراح معتقل الرأي عبيد يوسف الزعابي يوم 21 ديسمبر 2017 بعد أربع سنوات من اعتقاله التعسفي. وقد اعتقل عبيد الزعابي في 12 ديسمبر 2013 على إثر تصريحاته على قناة س ن ن الأمريكية تحدث فيها عن لجوئه لشبكة تويتر للتعبير عن رأيه والتنديد بممارسات التعذيب والدفاع عن حقوق الانسان وحقوق معتقلي الرأي.

وبعد 7 أشهر من الحجز تمت احالته الى المحكمة الاتحادية العليا بأبو ظبي حيث برأه القاضي من التهم المنسوبة اليه وأمر بإطلاق سراحه بتاريخ جلسة 23 يونيو 2014. ولكن جهاز الأمن رفض تنفيذ قرار المحكمة وواصل احتجاز عبيد الزعابي تعسفيا في مستشفى الشيخ خليفة بدعوى أنه يعاني من اضطرابات نفسية تتطلب علاجه. وبرغم نداءات المنظمات الدولية والهيئات الأممية رفض جهاز الامن إطلاق سراحه الى تاريخ 21 ديسمبر الحالي.

وكان المركز تقدم ببلاغ الى المقررين المعنيين بالمدافعين عن حقوق الانسان وبحرية التعبير إضافة الى لجنة الاعتقال التعسفي في أبريل وسبتمبر 2016 للمطالبة بمساءلة دولة الامارات في خصوص احتجاز عبيد الزعابي ومنع الزيارة عنه (ARE 1/2016, A/HRC/33/32). وقد ردت السلطات الإماراتية على رسائل المقررين الخاصين بتاريخ 20 يونيو 2016 مدعين أن عبيد الزعابي "غير محبوس على ذمة أي قضية جنائية وسبق أن تمت تبرئته من جميع التهم المنسوبة اليه ولايزال في مستشفى الامراض النفسية، وأنه يعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وأعطي العلاج اللازم وتحسنت حالته كما سمح له بزيارة أقاربه." ورغم التأكيد على تحسن وضعه أبقت السلطات الأمنية على عبيد الزعابي محتجزا في مستشفى مدينة خليفة الطبية، رغم أنه ليس مركزا طبيا مختصا في معالجة الامراض النفسية، الى تاريخ 21 ديسمبر 2017.

وطالب المركز الى محاسبة المسؤولين عن احتجاز عبيد الزعابي تعسفيا لسنوات وتقييد حريته ورفض إطلاق سراحه رغم تبرئته. كما يؤكد على ضرورة فتح تحقيق في ظروف احتجاز عبيد الزعابي وما مورس عليه من تعذيب وعن أسباب تدهور حالته النفسية وما إذا كانت ظروف الاعتقال والتعذيب سببا في ذلك

وقال ناشطون إماراتيون عبر «تويتر»، االخميس، إنه تم الإفراج عن الناشط والحقوقي الإماراتي «عبيد يوسف الزعابى» بعد أربع سنوات من الاعتقال التعسفي.

فقال حساب المستشار القانوني والقضائي والرئيس السابق لجمعية الحقوقيين الإماراتية «محمد بن صقر» في تغريدة له إن «الْيَوْمَ بعد مرور أربع سنوات من الاعتقال التعسفي والانتهاكات يفرج عن #عبيد_الزعابي رغم صدور حكم البراءة قبل ثلاث سنوات».

وأضاف: «#عبيد_الزعابي اعتقل في ديسمبر(كانون الأول) 2013 تعسفياً بممارسة أمنية بسبب تعبيره عن رأيه، بعد ذلك صدر حكم ببراءته ولكن أمن #الإمارات رفض الإفراج عنه».

أما «عبدالله الطويل» فقال: «وردني اتصال يؤكد بأن أمن الدولة الإماراتي أفرج قبل قليل عن معتقل الرأي عبيد يوسف الزعابي بعدما أمضى في السجون أربع سنوات».

الكاتب