مصادر .. حالة من الفتور تسود العلاقات الاماراتية السعودية والسبب ؟

مصادر .. حالة من الفتور تسود العلاقات الاماراتية السعودية والسبب ؟

تحدثت مصادر خليجية عن حالة من "الفتور" تسود العلاقات بين الإمارات والسعودية على خلفية ما تعتبره أبوظبي تطورا في العلاقات السعودية مع تركيا وتقاربا بين البلدين بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي علي يلدريم الى الرياض ولقائه المغلق مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وبحسب هذه المصادر  كما أوردت صحيفة "الرأي اليوم" اللندنية ، تراقب دولة الإمارات بقلق بالغ هذا التقارب التركي السعودي المتسارع، الذي يتجسد في زيارة يلدريم، والإعلان عن زيارة مرتقبة للأمير بن سلمان إلى أنقرة في الأيام المقبلة.

وأوضحت المصادر أن الخلافات بين السعودية والإمارات حول حرب اليمن ربما تدفع الإمارات للانسحاب من التحالف العربي في اليمن، والعلاقات مع حركة "الإخوان المسلمين" - في اشارة للتقارب مع حزب الإصلاح اليمني- ، والتقارب السعودي مع تركيا، في تصاعد مستمر، في وقت باتت الزيارات المتبادلة بين الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، والأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، نادرة في الأشهر الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقارب التركي السعودي يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الإماراتية ذروة التوتر، إثر الهجوم الشرس الذي شنه الرئيس رجب طيب أردوغان على الشيخ عبد الله بن زايد إثر إعادته تغريدة وصفت القائد العسكري العثماني خير الدين باشا، حاكم المدينة المنورة، بسرقة آثار إسلامية ونقلها إلى تركيا وارتكابه مجازر في حق السكان، فرد عليه الرئيس أردوغان غاضبا "أين كان جدك حين كان فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة أيها البائس".

وكان بن زايد أعاد نشر تغريدة لمستخدم في موقع التواصل الاجتماعي اعتبرتها أنقرة مسيئة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتحدثت عن ارتكاب فخر الدين باشا، القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى، جرائم ضد السكان المحليين.

وأشارت الصحيفة إلى تغريدة أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على "تويتر"، التي تعكس القلق الاماراتي من التقارب السعودي التركي، حين قال: "الدول العربية في حاجة إلى تعزيز المحور العربي وعمودية الرياض والقاهرة"، وأضاف "المنظور الطائفي والحزبي ليس بالبديل المقبول والعالم العربي لن تقوده طهران أو أنقرة بل عواصمه مجتمعة".

وذكر مصدر خليجي لـ"رأي اليوم" أن التقارب السعودي التركي قد يؤدي إلى مصالحة سعودية قطرية، الأمر الذي سيؤدي إلى عزل الإمارات، فيما تفيد تسريبات من داخل الإمارات بأن هناك جناحا في الحكم في أبوظبي يضغط باتجاه تخفيف حدة التحالف مع السعودية، والبحث عن مخارج تؤدي إلى الانسحاب من حرب اليمن، وتعزيز المحور الإماراتي المصري في مواجهة التقارب السعودي التركي المتبلور، وتؤكد مصادر خليجية ان هذا المحور ينمو ويقوى بشكل متسارع على حساب العلاقات التحالفية السعودية الإماراتية.

وفي ظل هذه الأحداث، استقبل وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، الخميس، وزير الخارجية المصري سامح شكري، في أبوظبي، حيث بحث الوزيران العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية وسبل مواجهة التحديات والتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.

وكانت الإمارات أعلنت عن تشكيل لجنة عسكرية واقتصادية جديدة مع السعودية منفصلة عن مجلس التعاون الخليجي، مضيفةً أن اللجنة ستتولى "التنسيق بين البلدين في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية"، وقد صدّق على ذلك الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم الإمارات، وفق وكالة الأنباء الفرنسية

الكاتب