موقع فرنسي .. الامارات قدمت رشاوي لمنظمات حقوقية لتحسين صورتها

موقع فرنسي .. الامارات قدمت رشاوي لمنظمات حقوقية لتحسين صورتها

نشر موقع فرنسي تحقيقا عن مزاعم حول تقديم دولة الإمارات رشوة مالية إلى منظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان في افريقيا بغرض تحسين صورتها.

وذكر موقع (أخبار فرنسا 7) الالكتروني ان الإمارات تسعى إلى تحسين علامتها التجارية في مجال حقوق الإنسان بغرض تحسين صورتها في المنظمات الدولية من خلال دفع أموال طائلة لذلك.

وجاء في التحقيق أن الإمارات أعادت إلى الواجهة رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية (GNRD) لؤي ديب عقب اختبائه في الظل لسنوات على خلفية جرائم وفضائح مالية ودعم الإرهاب وتورط بعمليات غسل أموال.

وأشار إلى (GNRD) هي منظمة تمولها الإمارات وتزعم أنها شبكة محايدة وموضوعية لحقوق الإنسان، وتنشط في إصدار تقارير ودراسات وصحائف وقائع ومنشورات أخرى تدعي أن الإمارات دولة صديقة لحقوق الإنسان.

وسبق أن هاجمت وحدة الجريمة الاقتصادية في النرويج في عام 2015 مقر مؤسسة (GNRD) ومقر مؤسسها ديب للاشتباه في تورطه بعمليات غسل الأموال.

وحسب الموقع الفرنسي فإن (GNRD) هو حصان طروادة الإمارات العربية المتحدة، والذي يستخدم لمساعدة أبوظبي تحدي خصومها السياسيين مثل قطر والسودان وتركيا.

وأكد أحد المطلعين على الشبكة الدولية للحقوق والتنمية أن الإمارات طلبت من ديب شن هجوم واسع النطاق على قطر لتدمير صورتها وربطها بالإرهاب الدولي.

وأضافت المصادر أن ديب لديه خطة عمل كاملة لمساعدة الإمارات على تحسين صورتها من خلال تنظيم فعاليات وورش عمل ومؤتمرات للإشادة بسجل حقوق الإنسان في أبوظبي.

واعتبر الموقع الفرنسي أن استعانة الإمارات بديب مجددا يقدم "مؤشرا على كارثة العلاقات العامة الإماراتية حول حقوق الإنسان وضرورة أن تكون أي جبهات مدافعا عنها".

وذكر أن منظمة ديب تلقت 9 ملايين دولار لعام 2018 للمساعدة في الدفاع عن دولة الإمارات مع التركيز بشكل خاص على مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأضاف أن التمويل الجديد لمؤسسة ديب سيستخدم للمؤتمرات الدولية وعقد أحداث جانبية في وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك لجنة حقوق الإنسان. كما تم إرسال أموال الإمارات هذه المرة إلى فروع مختلفة من مؤسسة ديب والأفراد المرتبطين بالقيادي الفلسطيني محمد دحلان، الذي يساعد الرئيس ديب على الحصول على الدعم الإماراتي.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أنه من المقرر أن يتم تنظيم جدول أعمال القمة لعام 2018 "اجتماع الشراكة الاستراتيجية بين قادة الشبكة العالمية للحقوق والتنمية وقادة المجتمع المدني الأفريقي تحت قيادة المجلس الاقتصادي والاجتماعي".

 

ويضيف الموقع " يبدو أن هذه الخطوة كارثة أخرى للعلاقات العامة قبل أن تبدأ حتى حيث تستخدم الشبكة العالمية للحقوق والتنمية اسم المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (إكوسوك) لإضعاف المنظمات والأفراد يعتقدون أنهم مدعوون إلى حدث للأمم المتحدة. وسيعقد هذا الحدث المقرر عقده في جنيف "خمس نجوم" فندق ويلسون من 14 — 15 فبراير 2018".

وختم الموقع الفرنسي بأن الشبكة العالمية للحقوق والتنمية تدعى أنها منظمة غير حكومية دولية أنشئت بهدف تعزيز ودعم حقوق الإنسان والتنمية من خلال اعتماد استراتيجيات وسياسات جديدة للتغيير الحقيقي.

وبفضل التمويل الإماراتي السخي، يوجد لدى المؤسسة المذكورة مكتب رئيسي في النرويج، فيما تقع فروعه في سويسرا وبلجيكا والسودان والإمارات العربية المتحدة والأردن.

وتأسست الشبكة الدولية للحقوق والتنمية في عام 2008، ويرأسها «لؤي محمد ديب»، وهو محام دولي، فلسطيني المولد يملك شركة استشارات مقرها الإمارات المتحدة، ويقال أنه يدير جامعة وهمية في الدول الاسكندينافية، وفقا للصحفي المخضرم في شئون الشرق الأوسط «بريان ويتاكر» الذي قام بعمل سلسلة تحقيقات عن حقيقة هذه الشبكة الإماراتية

الكاتب