الخارجية التركية ترد على قرقاش.. ليس لدينا هوس القيادة

الخارجية التركية ترد على قرقاش.. ليس لدينا هوس القيادة

تناول وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات، أنور قرقاش، اتهم فيها تركيا بأنها تسعى لقيادة العرب.

وكان  قرقاش، هاجم تركيا وإيران، مساويا أنقرة بطهران من حيث "المطامع في التوسع"، وفق قوله.

وفي سلسة تغريدات عبر حسابه، حرض قرقاش الأسبوع الماضي، "العالم العربي" على الوقوف بوجه الدولتين تركيا وإيران، معللا ذلك بالقول إن "العالم العربي لن تقوده طهران أو أنقرة".

ويأتي تعليق قرقاش على ما يبدو ملمحا للدور الذي تقوم به تركيا في معالجتها لأزمات الإقليم، وترؤسها مجلس التعاون الإسلامي، وقيادتها جهودا بشأن القدس المحتلة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير.

جاء ذلك ضمن تصريحات له في حديثه عن ملامح سياسة بلاده الخارجية في 2018، ولا سيما المتعلقة منها بالقدس المحتلة، وأزمة التأشيرات مع الولايات المتحدة، ومواقف دولة الإمارات تجاه تركيا، والوضع في إدلب السورية.

وعلّق تشاووشأوغلو، على تصريحات قرقاش التي نشرها عبر حسابه في "تويتر"، بالقول: "نحن لا يوجد لدينا هوس حول قيادة العرب".

جاء ذلك خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في العاصمة أنقرة، لسرد سياسات بلاده الخارجية في العام الجديد، حيث تطرق إلى العلاقات التركية الإماراتية التي عادت إلى الواجهة عقب إعادة نشر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد تغريدة أثارت جدلا واسعا، وغضبا تركيا وتصريحات لاذعة من الرئيس التركي.

وبحسب التصريحات التي نقلتها وكالة الأناضول التركية، فقد وصف تشاووشأوغلوالتغريدات التي أعاد نشرها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بأنها "سخيفة".

وعن علاقات بلاده مع الإمارات، قال إنها "كانت جيدة جدا، إلا أنها شهدت برودة عقب إظهار تركيا موقفا واضحا من الانقلاب في مصر في تموز/ يوليو 2013".

وأشار إلى أنه زار الإمارات في نيسان/ أبريل 2016، وأنه يلتقي من حين لآخر وفي مناسبات مختلفة مع مسؤولين إماراتيين.

وقال: "نحن نبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق وحدة العالم الإسلامي في 2018 وسنحقق ذلك، ورئيس جمهوريتنا يرأس منظمة التعاون الإسلامي، ينبغي عدم الغيرة من ذلك، فالإمارات العربية ليست منافستنا، نحن نحترمهم وينبغي عليهم احترامنا".

ودعا تشاووشأوغلو الإمارات إلى التخلي عن موقفها الحالي، قائلا: "لقد سجّلنا ما قاموا به".
 

يشار إلى أن العلاقات بين تركيا والإمارات متوترة، فيما يستمر الصمت الرسمي إزاء الأزمة مع تركيا، التي تأججت مع إعادة وزير الخارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر تلقي تُهماً مُلفقة على القائد العثماني "فخر الدين باشا" المسؤول عن حماية المدينة المنورة مع بداية الألفية الثانية من محاولات الغزو البريطاني، وبالرغم من أنَّ القائد العثماني -حسب الروايات التاريخية المتطابقة- دافع عن المدينة المنورة ورفض أوامر من إسطنبول لتسليم المدينة إلا أنَّ تغريده وزير الخارجية تتهمه بتسليم المدينة ونهبها! وتقول التغريدة إنَّ هؤلاء هم أجداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

الكاتب