الزعابي: محاكمة موزة العبدولي .. نموذج إرهاب جهاز الأمن الإماراتي

الزعابي: محاكمة موزة العبدولي .. نموذج إرهاب جهاز الأمن الإماراتي

قال محمد بن صقر الزعابي- المستشار القانوني والقضائي والرئيس السابق لجمعية الحقوقيين الإماراتية، إن موزة العبدولي ابنة الشهيد "محمد العبدولي"، التي كانت مختفية قسريًا وظهرت مؤخرًا في محاكمة أمام المحكمة الاتحادية العليا، بزعم "الإساءة إلى دولة الإمارات وقادتها والمؤسسات الرسمية، نموذج لإرهاب جهاز الأمن".

وأشار في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية"، إلى أن شقيقتها أمينة والدة الخمس أطفال مازالت في الإخفاء القسري، وما زال الأمن يبحث لها عن تهمة يلفقها لها، وما زالت المرأة التي تكرمها الدولة للتغطية على هذه الجريمة وغيرها، تتعرض لكل أنواع الانتهاكات بصمت حكومي مطبق هو أقرب منه للرضى عما يمارسه هذا الجهاز، لأننا نعلم أن هذا الجهاز يفترض أن يكون تابعًا وليس متبوعًا.

وأضاف "الزعابي": "نعود للحديث مرة أخرى عن هذه الدولة التي يهزها أي نقد ولو كان موضوعيًا في وسائل التواصل الاجتماعي، لتطارد أبنائها وتتهمهم بالإرهاب، وترهبهم بجهازها الأمني ومحكمتها الأمنية، ثم نقول للعالم نحن نحارب الإرهاب الذي تمثله موزة وشقيقتها ونساء الإمارات، من خلال البطولات الوهمية التي يصنعها هذا الجهاز الفاشل، الذي يصنع بطولات من ورق على حساب أبناء الوطن الشرفاء".

وأوضح أن الإمارات تريد أن تقول إن هذا النموذج الذي نريد من العالم أن يعرفه بأننا لا نتساهل مع من ينتقدنا، ولو كانت فتاة كل ما تملكه هو حساب في موقع إلكتروني.

وبين "الزعابي" أن موزة العبدولي فتاة تبلغ من العمر ١٨ عاماً فقط، تم اختطافها منذ أكثر من أربعة أشهر من منزلها بواسطة مجموعة تدعي أنها من جهاز الأمن، وأخفيت منذ ذلك الوقت دون السماح لها بالتواصل مع محام أو رؤية أحد من أفراد أسرتها- علماً بأنه تم اختطاف شقيقها وشقيقتها في ذات اليوم، ولا يعرف عنهما شيء حتى الساعة.

وأشار إلى أن "موزة" ظهرت فجأة أمام محكمة أمن الدولة، التي تنظر قضاياها على درجة واحدة دون حق استئناف، بتهمة إنشاء وإدارة حساب إلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بزعم أنها نشرت من خلاله معلومات من شأنها الإضرار بسمعة الإمارات ومؤسساتها.

وقال "الزعابي": "لا ندري هل يستدعي هذا النوع من الجرائم- إن صح- كل هذا الإرهاب من قبل جهاز الأمن بحق فتاة صغيرة في السن، أم أن حرية التعبير أصبحت جريمة لا يحتملها هذا الجهاز، ولو كانت بكلمات مسالمة في موقع إلكتروني، أم أن مثل هذه التهم المعلبة أصبحت جاهزة لتوجيهها لمن يتم اختطافه من قبل هذا الجهاز، لكي تكون مبررًا لجريمته التي يريد أن يضفي عليها نوعًا من المشروعية، بعد أن تداولت المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة هذه القضية، وفضحت هذه الممارسة القبيحة التي يزاولها هذا الجهاز دون رادع".

الكاتب